المستقبل قادم لا محالة ولا جديد فيما أقول

ولكن هل يمكنك التأثير في هذا القادم بحيث حين يأتي المستقبل تكون أنت أكثر جاهزية وأنت من صنع حضورك فيه وليس العكس

ولعل سائل يسأل وهل يمكنني ذلك؟!

ببساطة الإجابة نعم

وقد تم إثباتها عبر آلاف بل ملايين القصص والتي حدثت وتحدث كل يوم

وساعطيك فكرة بسيطة إن فعلتها أضمن لك الكثير من السيطرة على مستقبلك وشكل حركتك فيه

منذ العام 1912 لم يفز فريق التجذيف البريطاني في تاريخه قط

لم يكن لديهم برنامج جيد يؤهلهم للفوز

ثم حدث أمر عجيب في العام 2000 جعلهم ينطلقون من مقامهم كفريق تجذيف متواضع إلى فريق سيحقق ذهبية أولمبياد سدني

كيف حدث ذلك؟!

لقد طوروا إستراتيجية فيها العديد من المفاتيح الرئيسية للفوز

وبالذات ما يسمى مفاهيم سيكولوجية الأداء

هل ستجعل القارب يسير بشكل أسرع؟

ولفهم الذي يحدث في موضوع سيكولوجية الأداء، هناك مفهوم يسمى (نوايا التنفيذ) وهي إستراتيجية لتخطيط الأسوء بحيث تؤدي أداء الأفضل.

عادة ما يقرر الرياضيين متى عليهم التوقف في حدث ما وإلا سيتوقفون قبل ذلك بكثير، في البحرية لديهم قاعدة ال 40% من طاقتك وهي التي يتوقف عندها معظم الناس.

فان كان لديك (نية التنفيذ) فانك ستتجاوز الرغبة في التوقف مبكرا حين تصير الأمور متعبة ومصعبة.

وجمالية الفكرة أنك ستتخيل فيها الهدف مع العملية

بحيث سيكون لديك رد بسيط وعفوي لكل عائق سيواجهك في الطريق

وأفضل مثال على ذلك فريق التجذيف البريطاني

حيث طوروا مفهوم (إستجابة السؤال الوحيد) لكل قرار عليهم إتخاذه في لحظة مفترق طرق

كل شخص عليه أن يسأل ذات السؤال حين يكون عليه اتخاذ قرار ما (هل سيجعل القارب يسير بشكل أسرع) فان كانت الإجابة لا فهي لا وإن كانت نعم فهي نعم.

مثلا، لدينا دعوة لحفلة متأخرة ليلا…والسؤال حينها سيكون هل ستجعل القارب يسير بشكل أسرع؟؟ فان كانت لا فالإجابة لا

هل أستطيع أن أكل قطعة من الدونت؟…هل ستجعل القارب يسير بشكل أسرع؟ اذن لا

وهكذا

لقد تمكنوا من الفوز بالذهب بسبب ذلك

وهل يمكنك الفوز على شخص قد جعل حركته الحالية متناسقة مع هدفه الأكبر

هذا التفكير لن يجعلك تفكر كثير في مستقبلك ولكن سيجعلك حتما تقرر شكله بحركتك الحالية وعند اتخاذ أي قرار له تأثير واضح على المستقبل